عدد الزوار
الإعلامي زاهي وهبي يتغنى بالأنثى والحب.. في «تاء مبسوطة»

ليلة شاعرية مملوءة بأجواء الشوق والفرح والحب قدمتها جمعية «تاء مبسوطة» النسائية في صالونها الثقافي الشهري بحضور الإعلامي والشاعر اللبناني زاهي وهبي الذي كان على موعد مع نساء سوريات مثقفات بصفته داعماً لقضايا المرأة بعمله ومواقفه وشعره.
زاهي وهبي الذي انتصر لقضايا المواطن والإنسان وأنصف المرأة أماً وحبيبة، وانعكس هذا في شعره وكان مقاوماً لتيارات جارفة.
وبقصائد مختارة، منها «دمية روسية، خذ هذه القصيدة، أضاهيك أنوثة، لا تنسى، أمي»، تمكن من أن يجذب الحضور إلى عالم مملوء بالبهجة والدفء، منشداً لثيمته الأغلى الحرية.
واستهل وهبي قراءاته الشعرية بقصيدته «أمي»، بلغتها الشفافة والسلسة المعبرة عن معنى الأم وتضحياتها، يقول في قصيدته:
التي ودعتني في الصباح
بضفيرة قليلة
حفرت ظلاً على الحائط
أوقدت ناراً صغيرة لأجلي ساكنة العتبة
أمي رافقتني إلى الباب،عد باكراً
قالت ليّ:علقت في زندي، شمساً وأحد عشر كوكباً
وأكد وهبي أن المرأة التي يكتب لها الشاعر هي دائماً امرأة مستحيلة، وأن مايسعى إليه الشاعر لايقلل من امرأة الواقع، فالمرأة المتخيلة هي امرأة تمتزج فيها النساء مجتمعة، بدليل أن الشاعر لايكتب لامرأة في حد ذاتها.
وأعرب وهبي عن سعادته بوجوده في دمشق التي تمنى أن تبقى حاضنة ثقافية وإبداعية وأن ترشد الإبداع العربي بأصوات تركت بصمتها في ذاكرة الأجيال عبر الزمن، مؤكداً أن الإبداع السوري على مفترق طرق الآن ومحمّل بكل ما عاشه على هذه الأرض خلال السنوات الماضية ويستحق أن يحظى بالحياة الكريمة والآمنة والمطمئنة.
وهبي ألقى قصيدة «غداً حين تكبرين» التي تقول:
غداً، حين تكبرين سوف أحبك أكثر..
لن أفتقد القامة الرمحية، لن أطلب ماضياً مضى..
كل رجوع يُضمر خيبته، كل عودة مشوبة بالنقصان..
سوف أحب الشقوق في باطن قدميك..
أمسك يدك على كورنيش المنارة، كمن يمسك موجة من مشيب البحر..
كل يشيخ إلاّ الماء..
ونوّه وهبي بأن الشاعر بواقع عالم اليوم وبكل ما فيه من أزمات اجتماعية واقتصادية وحروب طاحنة له أن يكتب الإنسان بكل ما يعيشه من مشاعر وأحاسيس وانفعالات، وأن يكون صوت هذا الإنسان في مواجهة آلة رأسمالية ومعولمة ومتوحشة ومتوغلة، وخاصة بما تملكه من قوة اقتصادية وآلات يصبح الصوت الشعري أكثر إلحاحاً في التعبير عن كوامن الكائن البشري بأحلامه وطموحاته في العيش الكريم العادل.
وشدد وهبي أن على كل إعلامي شاب التسلّح بالثقافة والاطلاع والتعلم من تجارب الآخرين مؤكداً أنه يعيش حالة التعلّم مع كل شرائح المجتمع وفئاته بغضّ النظر عن العمر.
وأشاد وهبي بالدراما العربية المشتركة موضحاً أن الدراما السورية أسهمت في نهضة الدراما اللبنانية من حيث الكم والنوع، ولكنه تمنى أن تكون أفضل، ولاسيما أن الدراما السورية تحولت إلى صناعة قبل الأزمة.
وعلى هامش الندوة لفتت رئيسة جمعية «تاء مبسوطة» ديانا جبور إلى أن سبب اختياره ليس لكونه شاعراً ومعروفاً بل لأنه داعم لقضايا المرأة وهو لا يكتفي بالتغزل بها بل يعلي شأنها، إضافة إلى نشاطه الإعلامي في هذا المجال كبرنامج «ست الحبايب».
الجدير ذكره، أن لدى وهبي دواوين شعرية كثيرة، منها: «حطّاب الحيرة»، «صادقوا قمراً»، «في مَهبّ النساء»، «ماذا تفعلين بي»، «يعرفك مايكل آنجلو»، «راقصيني قليلاً»، «كيف نجوت».
المصدر: جريدة تشرين

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد