عدد الزوار
بالرغم من كساد الأسواق..أسعار الألبسة الشتوية تُسجل إرتفاعاً جديداً بنسبة 20% في دمشق

تشهد الأسواق في سورية حالة من جنون ارتفاع الاسعار غير مسبوقة ،وخاصة أسعار الملابس الشتوية هذا العام، حيث مع بدء طرح الموسم الخريفي والشتوي ارتفعت الاسعار ارتفاعاً كبيراً جداً مقارنة مع العام الماضي، وخاصة أسعار الألبسة بمختلف أنواعها، سواء المحلي أو المستورد، وذلك مع وصول سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية فوق 640 ليرة .
موقع بزنس 2 بزنس حضر في اسواق الفحامة والمزه والحميدية والصالحية والحمرا والطلياني ،وفي اسواق طرطوس، واستمع الى مخاوف التجار من ضعف الحركة التجارية، وحالة الركود في الاسواق، واتجاه نسبة كبيرة من المواطنين إلى أسواق "البالة"، كونها أرخص، وتخوف التجار من حالة الركود، وضعف الحركة الشرائية.
وفي جولة لبزنس 2 بزنس على بعض المحلات تبيّن أن أسعار الألبسة و الأحذية سجلت إرتفاعاً بنسبة 15% مقارنة مع أسعار العام الماضي، لتحافظ على أسعار المرتفعة و القياسية والتي تسجلها عاماً بعد عام، حيث إرتفع سعر بنطال الجينز النسائي او الرجال من 12000 ليرة العام الماضي إلى ما بين 14-15 ألف ليرة في أسواق العاصمة دمشق ، بينما إرتفعت أسعار الجواكيت من 20-25 ألف ليرة إلى ما بين 30-75 ألف ليرة وفي بعض الماركات أكثر من 100 ألف ليرة.
أما الجزامات النسائية الجلد والتي سجلت إرتفاعاً بنحو 15-20 % من أسعارها التي تراوحت مابين 12-15 ألف ليرة العام الماضي إلى 15-18 ألف ليرة هذا العام وهنالك محلات وصلت أسعارها فوق لأكثر من 25 ألف ليرة.
و البيجاما النسائية حافظت على أسعارها المرتفعة والتي وصلت لأكثر من 20 ألف ليرة و كذلك الأمر المعطف النسائي والذي تراوحت أسعاره بين 25 و 35 ألف ليرة، ، والكنزة الرجالي تبدأ ب 8 الاف ليرة، وتكلفة اللباس الشتوي للطفل الواحد أصبحت تتراوح بين 25 و 35 ألف ليرة، وسعر الاحذية الرجالي تبدأ من 10 الاف ليرة ،والجاكيت من 20 الف .
وأجمع جميع من التقيناهم على ان سبب الركود هو ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين في سورية، وخاصة اصحاب الدخل المحدود، واعتبروا أن الاسعار المطروحة للموسم الشتوي "خيالية" قياساً بمستويات الدخول الشهرية، وتفوق قدرة المواطن على الشراء، لكن البضاعة مرتفعة الثمن من مصدرها من المعامل والمصانع، ومعظم البضائع التي تم التعاقد عليها دفع ثمنها بالدولار .
وقالوا بكل صراحة نحن نفكر جديا بتبديل مهنتنا، كونه لم يعد العمل مجديا حيث البضاعة تعود الى المستودعات وتخزن لاكثر من موسم، ومن ثم تباع بأقل من ثمنها ،وشاهدنا هذا الامر في اسواق المزه ،حيث قلبت معظم المحلات التي كانت تبيع الالبسة الحديثة الى محلات للبالة، ويشاهد توافد الزبائن الى محلات البالة بينما يجلس اصحاب المحلات على الفرجة والحسرة كما يقول زياد حمرة صاحب محل
ويعتبر مواطنون التقاهم بزنس 2 بزنس ، أن الأسعار المطروحة للموسم الشتوي "خيالية" قياساً بمستويات الدخول الشهرية، وأنهم غير قادرين على الشراء رغم ما تشهده المحلات من تنزيلات خلال الموسم ،ورأت السيدة فاتن حمود ام لثلاثة اطفال ان الاقتراب من الاسواق مع بداية طرح الموسم الشتوي ترفع الضغط، بينما اشارت الشابة يارا الى اعتمادها على اسواق البالة حيث الاسعار ارخص من الاسواق .
ميساء داوود ام لطفلين وتعتبر نفسها خبيرة سوق نصحت السيدات بالشراء في نهاية كل موسم ،حيث الالبسة تكون رخيصة، وخاصة مثل هذه الفترة من العام الوقت مناسب للتسوق الصيفي، وهناك عروض كبيرة جدا ،حيث القطعة التي سعرها 19 الف تباع 3 الاف ليرة، كون أصحاب المحلات يودون التخلص من كساد بضاعتهم في المستودعات وبحاجة الى سيولة نقدية .
وبات "سوق الفقراء" كما أطلق عليه أبو قاسم وهو أب من ذوي الدخل المحدود معيل لأسرة مكونة من 5 أشخاص، المتنفس الوحيد له، في ظل تدني الدخل الشهري، ويعتبر ان بضاعة البالة ايضا ارتفعت اسعارها تماشيا مع ارتفاع الاسعار بشكل عام، ولم يعد يوجد سعر اقل من 2000 ليرة لاي قطعة .
حالة الكساد التي تعاني منها الاسواق أصبحت واضحة للعيان وتنذر بفال اقتصادي غير صحي فهل انتبهت الحكومة وما جدوى الانتاج من دون تصريف البضائع
المصدر: اخبار سورية الاقتصادية

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد