عدد الزوار
تجار سوق السقطية: أسعار مشجعة لجذب الزوار

عادت روائح التوابل وصابون الغار الحلبي إلى سوق السقطية التراثي، الذي طاله آثار الإرهاب كغيره من أسواق مدينة حلب القديمة، قبل أن يعيد افتتاحه بعنوان لافت «من السقطية إلى كل حلب»، ما يدل على أن مسيرة إعادة إعمار الأسواق القديمة قد بدأت من هذا السوق الهام، الذي يضم عشرات المحال التجارية المتنوعة بين بيع التوابل والمكسرات والألبسة وصابون الغار والفستق الحلبي وغيرها. إعادة افتتاح سوق السقطية من جديد ترك أثره الإيجابي على وجوه أصحاب محاله، الذين قدمت محافظة حلب كل الدعم المطلوب لترميمها لناحية تأمين البنية التحتية للسوق، وتقديم مبلغ مليوني ليرة لكل تاجر بغية التعويض عن حجم الضرر الكبير الذي طاله بعد سرقة محتويات المحال المقدرة بالملايين وتدمير بناء المحلات، وهو ما أكده معظم تجاره ممن التقتهم «تشرين»، حيث أكد عمار قصاص صاحب محل «توابل» أن إعادة فتح سوق السقطية يحمل أهمية تجارية كبيرة، وخاصة أنه يؤكد للعالم أن الأمان عاد إلى مدينة حلب، مشيراً إلى أن الحكومة ممثلة بمحافظة حلب قدمت الدعم الكافي لإعادة تأهيل السوق عبر تأهيل بنيته التحتية وتعويض التجار بمبالغ مالية معقولة تتناسب مع حجم الضرر الذي طالهم، مشيراً إلى أن تنشيط الحركة التجارية في السوق تتطلب تأهيل بقية أسواق المدينة القديمة من ناحية باب انطاكية على اعتبار أن هناك كراجاً قريباً من سوق باب الجنين، وهناك حركة نشطة للريف في هذه المنطقة. يوافقه التاجر أحمد عبطيني «مكسرات وتمور» الذي بيّن أن استكمال أهمية افتتاح السوق, يكمن في إعادة تجهيز بقية الأسواق لناحية قلعة حلب وباتجاه الجامع الأموي مع استكمال الطريق إلى السوق بحيث يسهل قدوم المتسوقين إليه، لافتاً إلى أن الأسعار المعروضة في السوق مشجعة ومنافسة بغية تشجيع الزوار على القدوم إليه والشراء من منتجاته كما في السابق. من جهته التاجر أنس زغل مختص ببيع الفستق الحلبي، أكد تحسن واقع توافر هذه المادة الشهيرة بها المدينة بعد تحرير مناطق زراعتها، لافتاً إلى أن زيادة الحركة المتسوقين تحتاج إلى فتح المحالات في الأسواق الأخرى المختص كل منها بنوع معين من البضاعة، كسوق العطارين والألبسة وغيرها، علماً أن هناك أسواق غير متضررة على نحو كبير كسوق باب انطاكية، ما يتطلب العمل على إعادة تأهيل هذه الأسواق وتجهيزها بحيث يكون هناك تكامل مع بقية الأسواق ويجد المتسوق كل ما يحتاجه. الجدير بالذكر أن افتتاح سوق السقطية يأتي ضمن خطة لترميم 37 سوقاً في المدينة القديمة، التي ستنطلق خلال المرحلة القادمة, بدوره وزير الثقافة محمد الأحمد شدد على أهمية إنجاز افتتاح سوق السقطية التراثي، كونه يعد من أهم أسواق المدينة القديمة، مشيداً بسرعة إنجازه التي تمت بخبرات محلية وساهمت في إكسابها مهارات جديدة.
 
المصدر: جريدة تشرين

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد