عدد الزوار
فرع مؤسسة الأعلاف في درعا يُجدد مخازينه استعداداً لموسم الشتاء

نفى مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف في درعا- المهندس حميد الخابوري وجود أي تلف أو تعفن أو إصابة بالحشرات في المخازين الموجودة في مستودعات الفرع من المواد العلفية بأنواعها كلها، فالكميات الموجودة جرى استجرارها حديثاً وهي بمواصفات جيدة وقياسية وبكميات تلبي حاجة المربين، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من المخازين القديمة خلال العام الفائت وتصريفها بأسعار مخفّضة وإيصالها إلى أماكن تربية الثروة الحيوانية في المحافظة.
كلام الخابوري جاء رداً على ملاحظات وجهها عدد من مربي الثروة الحيوانية في فترات سابقة عن سوء نوعية بعض أنواع المقنن العلفي الموجود في المستودعات والذي تعرض خلال الموسم الماضي للرطوبة الزائدة ما أدى إلى تلف أجزاء منه بعد تعرضها للتعفن.
وبيّن مدير فرع الأعلاف بدء دورة علفية جديدة وهي الخامسة لهذا العام وتستمر حتى نهاية شهر تشرين الأول الجاري وتتضمن توزيع 200 كغ من مادة الكبسول و300 كغ من الشعير و20 كغ من الذرة إضافة إلى 20 كغ من مادة الكسبة لكل رأس أبقار، بينما يجري توزيع 50 كغ من الذرة و10 كغ كسبة و150 كغ شعير و2 كغ جريش لكل رأس من الأغنام أو الماعز.
وأوضح أن الطلب على الأعلاف كان قليلاً خلال هذا العام بسبب توافر المراعي خلال موسم الشتاء الماضي وما تلاه من توافر مادة مخلفات الحصاد «العقير» ما وفر على مربي الثروة الحيوانية تكلفة شراء كميات كبيرة من الأعلاف، مبيناً أن مبيعات فرع المؤسسة من المواد العلفية وصلت خلال العام الجاري إلى 1800 طن من مادة النخالة و1250 طن كبسول و3.5 أطنان من الكسبة و8 أطنان من مادة الجريش، وهذه الأرقام حسب قوله كان يجري توزيعها في دورة علفية واحدة في السنوات التي سبقت الحرب على سورية.
وأشار الخابوري إلى أن الطلب على الأعلاف يزداد خلال الشهرين القادمين إذ يعمد المربون إلى تخزين كميات كافية من الأعلاف بأنواعها استعداداً لموسم الشتاء، لافتاً إلى توفر المادة بكل أصنافها في المستودعات التابعة لفرع المؤسسة في مدينتي «إزرع والصنمين» وبكميات كافية وبجودة عالية وأسعار تقل عن أسعار معامل القطاع الخاص وخصوصاً المواد التي تنتجها هذه المعامل كمادة الكبسول مثلاً والتي يصل سعرها في السوق إلى 140 ليرة للكيلو الواحد في الوقت الذي يتم توزيعها في مراكز المؤسسة بـ95 ليرة.
وتوقع مدير فرع المؤسسة أن يزداد الطلب على المادة نتيجة تحسن أعداد الثروة الحيوانية في المحافظة والتي تناقصت خلال سنوات الحرب والعودة بها إلى سابق عهدها، إذ تشير أرقام دائرة الإحصاء في مديرية زراعة درعا إلى تعافي أعداد الثروة الحيوانية في المحافظة حسب إحصائية عام 2018 ووصلت إلى 34146 رأساً من الأبقار و653.694 رأساً من الأغنام و94627 رأساً من الماعز.
ولفت الخابوري إلى تركيز الجهود على زيادة التدخل الإيجابي من قبل فرع المؤسسة لضمان الاستقرار للمواد العلفية في السوق سواء لجهة السعر أو النوعية وتوسيع قاعدة الدعم المقدم للمربين، إضافة إلى ترميم وتأهيل المراكز التي خرجت من الخدمة خلال سنوات الحرب نتيجة الأضرار التي لحقت بها كمركزي «المسيفرة والمزيريب» ومعالجة النقص الحاصل في الكوادر العاملة والفنيين في مراكز المؤسسة.
تبقى الإشارة إلى معاناة مربي الثروة الحيوانية في المحافظة والتي تتمثل في بعد المراكز التابعة لفرع مؤسسة الأعلاف في المحافظة عن أماكن تربية قطعانهم، ما يحملهم تكاليف إضافية لنقل المواد العلفية، مطالبين بإعادة افتتاح مركزي «المسيفرة والمزيريب» اللذين لا يزالان خارج الخدمة حتى الآن.
 
المصدر: جريدة تشرين

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد