عدد الزوار
مع تقدمها البحثي والعلمي جامعة البعث.. خطوات جادة لدعم البحث العلمي وتشجيع الكفاءات واستقطاب الأفكار

شكّلت جامعة البعث منذ إنشائها عام 1979 منارة للعلم، ومورداً للمعرفة في مختلف التخصصات، وخرّجت آلاف الطلبة، وهي تضم اليوم 21 كلية: 19 في حمص و2 في تدمر، إضافة إلى 4 معاهد تقانية، و8 برامج للتعليم المفتوح، وتنفرد بوجود بعض الاختصاصات كأقسام الهندسة الكيميائية والبترولية، والغذائية، والتربية الموسيقية، والسياحة، وكلية العلوم الصحية، وهذا العام أضيف قسم الدراسات الفلسفية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
 
600 رسالة ماجستير ودكتوراه
وفي لقاء مع رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أوضح الكثير من الخطوات التي قامت بها الجامعة خلال العام الحالي، وأشار إلى أن الجامعة تعمل على دعم البحث العلمي، وطلبة الدراسات العليا ممن يواصلون مسيرتهم البحثية، فمنذ بداية العام الجاري تم تسجيل ومنح أكثر من 600 رسالة ماجستير ودكتوراه في مختلف الاختصاصات الاجتماعية، والتربوية، والزراعية، والاقتصادية، والتنموية، وبلغ عدد الطلبة المسجلين لدرجة الماجستير والدكتوراه للعام الحالي 2019: (341) طالباً وطالبة للماجستير، و74 طالباً وطالبة للدكتوراه، كما بلغ عدد الحاصلين على درجة الماجستير لهذا العام 152 طالباً وطالبة، فيما حصل على شهادة الدكتوراه 44 طالباً وطالبة.
 
16 اختراعاً
وأشار الخطيب إلى أن الجامعة شاركت بمعرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 في جناح معرض الباسل للإبداع والاختراع بهدف تشجيع الكفاءات العلمية، واستقطاب الأفكار البناءة والمبدعة، وبلغ عدد الطلاب المشاركين 21 طالباً من المرحلة الجامعية الأولى، والدراسات العليا، إضافة إلى 11 باحثاً شاركوا بـ 16 اختراعاً موزعة على كليات: (التربية الموسيقية، والعلوم، والعلوم الصحية، وهندسات المعلوماتية، والكيميائية والبترولية، والميكانيكية.
 
أحدث التقنيات
وعن التجهيزات التقنية الموجودة في الجامعة أكد الخطيب أنه تم تجهيز كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة البعث بـ 4 مخابر، وزودت بأحدث التقنيات والأجهزة البرمجية التي تخدم الطلبة بهدف تطوير العملية التعليمية والتدريسية بما يتناسب مع تطور التقنيات والبرمجيات الحاصلة في المجال المعلوماتي، ومن ضمن المخابر مخبر خاص لطلاب الدراسات العليا مجهز بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى تحديث مخبر بنيان 2 وذلك بتزويده بلوحات أوردينو، وراسبيري، حيث كان الطلبة يضطرون لإجراء مشاريعهم على اللوحات المذكورة من حسابهم الخاص، والتي تصل كلفتها إلى 120 ألف ليرة.
 
تصنيف جامعي
ولفت إلى أن تصنيف الجامعة ارتفع أكثر من 200 مرتبة خلال الستة أشهر الأخيرة من العام وفقاً لموقع /ويبو ماتريكس/، حيث شهدت جامعة البعث زيادة بإنجاز الأبحاث في مختلف الاختصاصات مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، وازداد النشر الخارجي، ما أدى لرفع السوية العلمية للجامعة، كما حفلت الجامعة بالعديد من المؤتمرات العلمية الدولية، وكان أحد أهم العوامل التي ساهمت في رفع التصنيف العالمي للجامعة تسجيل أسماء الباحثين عبر موقع غوغل سكولر باستخدام ايميل خاص بالجامعة، حيث تظهر فيه بشكل تلقائي أبحاث كل باحث مع عدد الاقتباسات العلمية المأخوذة من قبل الباحثين الآخرين في العالم لكل منشور على حدة، وبجميع الاختصاصات لكافة الكليات.
 
مراكز خدمية
وتحدث رئيس الجامعة عن افتتاح عدة مراكز خدمية شملت الكلية التطبيقية التي أحدثت بالمرسوم رقم /292/ لعام 2017، واستقبلت الطلبة في العام الدراسي الحالي 2018/ 2019 بقسمي تقنيات الحاسوب والتكييف والتبريد، ومشروع إعادة تأهيل القبو في كلية الهندسة المدنية الذي يضم 8 مراسم و4 قاعات بكلفة تقديرية وصلت إلى /30/ مليون ليرة، ومشروع تأهيل عيادات طب الأسنان الذي ضم /3/ عيادات سنية، و/56/ كرسياً تدريبياً للطلبة بكلفة بلغت /220/ مليون ليرة، وافتتاح مركزي خدمة المواطن والتأجيل الدراسي في كلية الهندسة الزراعية.
 
المشفى الجامعي
وبيّن الخطيب أن المشفى يشكّل الهاجس الأكبر والإنجاز الأهم الذي تأخر كثيراً، أولاً من حيث إقراره، وثانياً لناحية المعوقات الكثيرة التي رافقت فترة إنجازه خلال سنوات الحرب، وسيكون مركزاً بحثياً لطلبة الجامعة والدراسات العليا، إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين.
وأضاف: المشفى بسعة 200 سرير و8 غرف عمليات، وتعمل الجامعة بالتعاون مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية على إنجازه بالسرعة الممكنة، وبالمواصفات الفنية المطلوبة، وتم استحداث قسم لجراحة القلب، وغسيل الكلى، وإضافة غرفتين للعمليات، وتحويل مكان الندوة إلى غرفتي عناية جراحية، وعناية أطفال، وتم تدعيم كتلة بناء المشفى لمقاومة الزلازل وغيرها، ويمكن القول إن نسبة الإنجاز أكثر من 80%.
 
6 حاضنات ومراكز بحثية
وأشار إلى أنه تم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية افتتاح المركز السوري الروسي البحثي التعليمي بالتعاون بين جامعة البعث وجامعة موسكو الحكومية التكنولوجية ستانكين بهدف زيادة التبادل العلمي المشترك من أساتذة وطلبة، إضافة إلى تعليم اللغة الروسية، وإقامة مؤتمرات علمية مشتركة بين الجامعتين، ومشاريع بحثية مشتركة بما يخدم رؤية جامعة البعث الاستراتيجية التي تسعى لتطوير البحث العلمي والتحصيل الجامعي، والحصول على كوادر مؤهلة تخدم مجال العمل.
وتابع: لقد تم ابتكار أساليب متعددة لبناء القدرات العلمية والتكنولوجية في الجامعات ومراكز البحث العلمي، فكانت الحاضنات التكنولوجية من أهم الأساليب التي تدعم مخرجات البحث العلمي، حيث تمتلك جامعة البعث 6 حاضنات تمثّل أقسام الحاضنة التكنولوجية الأساسية، وذلك في كليات الهندسة الكهربائية والميكانيكية المسؤولة عن التطبيقات الميكانيكية والكهربائية، والخدمات المبتكرة على مستوى البحث العلمي، والهندسة البترولية والكيميائية المسؤولة عن الصناعات البترولية النفطية لدفع عملية التنقيب والاستثمار، والهندسة المدنية المسؤولة عن مشاريع إعادة الإعمار، والطرق والجسور، وتخطيط المدن، وإنشاء المدن الصناعية وتطويرها، وحاضنة التقانات الحيوية التي تعنى بالتطبيقات العلمية الطبية البشرية، والحيوانية، والنباتية، وحاضنة البحوث الزراعية التي تعمل على إنتاج أجيال من أصناف مختلفة من البذور المطورة وراثياً ضمن شروط التغيرات المناخية، والتطبيقات الغذائية، وآخرها حاضنة العلوم الأساسية التي تهتم بتطوير كل المشاريع الصناعية كالخلائط المعدنية، وصناعة المنظفات.
 
مسابقات الروبوت
وبيّن الخطيب أن جامعة البعث حققت مراتب متقدمة في مسابقات الروبوت التي نظمتها هيئة التميز والإبداع خلال عام 2019، حيث فاز فريق جامعة البعث بالمرتبة الثالثة بالبطولة الخامسة الوطنية للروبوت التي أقيمت في دمشق بتاريخ 16/3/2019، وحقق نادي الروبوتيك بجامعة البعث المرتبة الثالثة في مسابقة الروبوت الإقليمية الخامسة التي أقيمت في بيروت بتاريخ 14/4/2019، وذلك عن فئة المشاريع الجامعية تحت عنوان “الروبوت والزراعة” بمشاركة 12 فريقاً عربياً ضمن هذه الفئة، كما حاز فريق جامعة البعث على المرتبة الثالثة في تصفيات المسابقة العالمية لروبوتيك في سورية WRO Syria 2019 التي أقيمت في دمشق تحت عنوان “المدن الذكية” بتاريخ 22-23-24/8/2019، وذلك عن فئة المشاريع المفتوحة، وأكد أن الجامعة تسعى لتوطين ثقافة الروبوت في المجتمع، متوجهة إلى فئة الأطفال عبر دورات متتالية أقيمت منذ بداية الصيف للشريحة العمرية من 9 إلى 13 سنة، وصولاً إلى دورة متقدمة انطلقت بمشاركة 15 طفلاً وطفلة بعد أشهر من التعلّم والتدريب على كيفية صناعة الروبوت في مخبر الميكاترونيك بكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية.
 
50 نشاطاً علمياً
وأشار رئيس الجامعة إلى إقامة حوالي 50 نشاطاً علمياً بين مؤتمر، وورشة عمل، وندوة علمية، وأيام علمية، ومعارض، ودورات تدريبية، وندوات علمية في كلية الزراعة، ومنذ أيام وقعت الجامعة مذكرة تفاهم مع المدينة الصناعية بحسياء لإقامة حاضنة تكنولوجية هي الأولى من نوعها في سورية لتشجيع الأفكار الإبداعية، وتأمين فرص عمل للخريجين انطلاقاً من ربط الجامعة بالواقع العملي، والمؤسسات العامة والخاصة في سبيل تطوير الاقتصاد الوطني، وتهيئة كوادر بكفاءة علمية عالية تستطيع تلبية حاجات السوق المحلية.
المصدر : جريدة البعث

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد