عدد الزوار
يحدث في سورية..تجار يصبغون زيت الزيتون!

مع بدء موسم قطاف الزيتون تبرز سنوياً قضية الزيت المغشوش والتلاعب بمكوناته وخلطه وبيعه على أنه زيت نقي لا يحتوي على أي مواد مضافة ويباع تحت اسم زيت زيتون أصلي، في حين إنه قد يكون من الزيوت المغشوشة.
يقول أبو ناصر: إن مسألة مكافحة الغش في زيت الزيتون باتت من القضايا الملحة التي لا تقبل التأجيل، حيث إن استمرار عمليات الغش في هذه المادة مسألة بالغة الخطورة فهي من جهة تمس بصحة المواطنين، ومن جهة أخرى تشوه سمعة الزيت السوري.
فعمليات غش مادة الزيت تتم عن طريق الخلط بزيوت أخرى كالنباتية واستعمال الصبغات وغيرها من الأساليب التي يعمد إليها بعض التجار والجشعون، الأمر الذي يظهر لوناً غريباً ورائحة كريهة خاصة إذا استمرت مدة تخزينه فترات طويلة.
وتبقى الكرة في مرمى (حماية المستهلك) من خلال التدقيق في سلامة الزيت الذي نقوم بشرائه ولاسيما أن سعر تنكة الزيت يتم تحديد معدلها العام، الأمر الذي يجعل من موضوع السعر أداة تكشف مدى سلامة زيت الزيتون من عدمه لكون المغشوش منه يباع بأسعار تختلف عن تلك المعلن عنها بشكل رسمي، إضافة لإمكانية فحص الزيت، في حال تم شراؤه من أماكن غير مضمونة.
عبد المنعم رحال معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق أكد فيما يخص الغش في زيت الزيتون أن الدوريات موجودة لمراقبة الأسواق، وأي مادة موجودة هي عرضة لأن تنسحب ونقوم بفحصها، مشيراً إلى أنه لدينا مخابر في الوزارة نقوم بفحص العينات فيها وهناك مواد نقوم بتحليلها خارج مخابر الوزارة،
وأي مخالفة تتعلق بالغش من ضمن إجراءاتنا إحالة الضبط إلى القضاء المختص ويتم إغلاق المحل حسب نوعية المخالفة من ثلاثة أيام إلى شهر، والعينة التي نسحب منها للاختبار تودع رهن الحجز لحين ظهور نتيجة التحليل ففي حال كانت العينة مخالفة يتم حجز البضاعة في مستودعات المديرية لحين البت فيها من قبل القضاء ويعمم رقم الطبخة ونوع المادة على الوزارة لتقوم بدورها بتعميمها على كامل مديريات الوزارة ليتم سحب المادة من الأسواق.
وأشار رحال إلى أن المديرية قامت من بداية العام وحتى الآن بسحب 112 عينة من زيت الزيتون، ظهر بعد تحليلها 20 عينة مخالفة، أما البقية فهي مطابقة للمواصفات.
 
المصدر: تشرين

 


®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد