2252 مهرّباً في قبضة الضابطة الجمركية

تجاوز عدد قضايا التهريب التي حققتها الضابطة الجمركية 2252 قضية على مدار العام الماضي (2019)، بوسطي يومي يزيد على 6 قضايا، وغرامات إجمالية بلغت نحو 11 مليار ليرة، تم تحصيل 8.4 مليارات ليرة، وبقي 2.6 مليار ليرة على شكل غرامات غير محصلة أو قيد التحصيل.
 
وصرّح ضابط في الجمارك بأن قيمة المهربات من مواد وبضائع في هذه القضايا بلغ نحو 2.3 مليار، وإجمالي الرسوم 598 مليون ليرة، حصّل منها 442 مليون ليرة.
 
وحول أبرز المهربات، التي دخلت البلد وخرجت منه، خلال العام الماضي، بين الضابط أن تهريب الألبسة جاء في المقام الأول، إذ سجلت الضابطة نحو 511 قضية تهريب في 2019، تلاها تهريب المواد الغذائية إذ تم ضبط 245 قضية، ليحل تهريب الأدوية في المرتبة الثالثة بنحو 69 قضية تهريب تم تنظيمها، وبعد ذلك يأتي تهريب الدخان ثم المشروبات بمختلف أنواعها، ومنه تهريب العملات والمعادن والآثار، ثم تهريب الخردة التي يتم الاستفادة منها في إعادة تدويرها وتصنيعها من جديد، ثم تهريب أجهزة الموبايل وتهريب الغاز واللحوم والمواشي والأسلحة والمخدرات التي جاءت في نهاية قضايا التهريب لجهة العدد.
 
وبالتوجه مع الضابط نحو الحملة الشاملة على المهربات التي أطلقت مع بدايات العام الماضي والتي رافقها العديد من الملاحظات مثل تركز الحملة على نطاقات محددة وضرورة التوجه أكثر باتجاه حيتان التهريب من دون الاكتفاء في الحلقات الأخيرة والتي عادة ما تمثل شريحة المتعيشين، بين أن الكثير من المؤشرات تفيد بنجاح الحملة، ومنها اختفاء الكثير من المواد المهربة من الأسواق بعد أن كانت تعرض على واجهات المحال والبسطات في الشوارع، وأن الكثير من الرهان على لحظية الحملة سقط، وبات واضحاً ديمومة الحملة واستمراريتها، وأن الضابطة الجمركية عدّلت الكثير من محاور عملها وخططها وتوزيع العمل الجمركي على المساحة السورية وفق قطاعات وتحديد المهام والأولويات في كل قطاع وتوفير عمل جمركي على مدار الساعة عبر وجود عناصر الضابطات والمفارز ضمن مهامهم على مدار اليوم وفق برامج عمل تنظم ذلك.
 
وفي هذا الإطار جاء تجديد الحملة مع نهاية العام الماضي وفق خطة إحكام طوق جمركي لمنع دخول المهربات للأسواق المحلية في المدن الرئيسة، وخاصة العاصمة، وهو ما يسمح في تعزيز وجود المفارز والعناصر على المداخل الأساسية على حساب كثافة الحضور الجمركي ضمن المدن والأسواق.
 
ونوّه بأن الحملة وفرت الكثير من المعلومات حول شبكات التهريب من باعة الجملة والموردين الكبار للتهريب للمحال والبسطات، ويتم العمل على الاستفادة من هذه المعلومات وتوظيفها لتحديد خريطة مهام جديدة للمرحلة الحالية تركز على ضرب منابع ومراكز التهرب الأساسية في مختلف المدن والمناطق، وسيكون لذلك أثر مهم في ضبط ظاهرة التهريب وتراجع حجم البضائع المهربة التي تصل للأسواق المحلية، خاصة وأن الضابطة الجمركية تعمل على تعزيز وجودها بالقرب من المناطق التي تمثل معابر تقليدية وأساسية لدخول المهربات.
 
وبين أنه تم تعميم الحملة على مختلف المحافظات وتم تحقيق الكثير من النتائج المهمة مؤخراً في بعض المحافظات الحدودية المهمة خاصة في ريف حمص المحاذي للحدود السورية اللبنانية، وكذلك في حلب وحماة لمنع المهربات التركية التي كانت تستفيد من الظروف الأمنية خلال الفترة الماضية في هذه المحافظات للوصول نحو الأسواق المحلية في الداخل السوري.
 
ولفت إلى أن الكثير من الملاحظات التي وردت حول تنفيذ المهام تم النظر فيها وإعادة تقويم العمل وأنه هناك متابعة وتدقيق في سوكيات العناصر وكيفية تنفيذ مهامهم، وأنه لن يقبل أي مخالفة من أي عنصر، وتتم المحاسبة فوراً وفق نظام العمل الجمركي، وهناك العديد من العناصر الذين تم محاسبتهم واتخاذ العقوبات المناسبة بحقهم وفق المخالفة المرتكبة.
 
الوطن
 
 

®إنضم لفريق المتميز للتسوق الإلكتروني
ليصلك كل جديد